أمثلة معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزيَّفة

فيما يلي أمثلة رئيسية على تأثير معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزيَّفة:

      الهواتف المتنقلة

تؤثر الهواتف المتنقلة وملحقاتها المزيَّفة سلباً على المجتمع بأمور عدة منها:[1]
·     تخفيض جودة خدمات الاتصالات المتنقلة، ممايؤثر على الواقع الملموس لدى المستهلكين والشركات؛
·     التسبب بمخاطرتهدد سلامة المستهلكين نتيجة لاستخدام مكونات أو مواد فاسدة أو غير ملائمة؛
·     إثارة تهديدات متعلقة بالأمن السيبراني؛
·     تعريض خصوصيات المستهلك لخطر الانتهاك؛
·     إضعاف سلامة التداولات الرقمية؛
·     التهرب من الضرائب والرسوم المعمول بها، وبالتالي التأثير سلباً على خزائن الضرائب الحكومية؛
·     إلحاق الضرر بأكثر المستهلكين هشاشةً مالياًجراء التقصير عن توفير أي ضمانات للمستهلك،ناهيك عن انتهاك متطلباتقانون المستهلك؛
·     التسبب بمخاطرتهدد البيئة وصحة المستهلك نتيجة لاستخدام المواد الخطرة في تصنيع هذه الأجهزة؛
·     تسهيل تجارة المخدرات والإرهاب، وغيرها من الأنشطة الإجرامية المحلية والدولية؛
·     التسبب في ضرر اقتصادي نظراً لتشوه السوق الناجم عن المنافسة غير المشروعة والممارسات الخادعة؛
·     الإضراربالعلامات التجارية للشركات التي تصنع المنتجات الأصلية.
وأكدت دراسة أجراها معهد نوكيا للتكنولوجيا (INdT)، وهوهيئة بحث وتطوير مستقلة مقرها في البرازيل، رداءة نوعية الهواتف المزيَّفة وأثرها السلب‍ي المحتمل على المستهلكين وشركات الاتصالات والاقتصادات المحلية. وتناولت الدراسة 44هاتفاَ متنقلاً مزيَّفاًودون المستوى المطلوب، وقارنتها مع المعدات الحقيقية المعترَف بها. وتظهر الدراسة أن الهواتف المزيَّفة فشلت في %26 من محاولات النداء وانقطعت%24 من المكالمات التي أجريت. وبالإضافة إلى ذلك، في الأماكن التي يمكن أن يعمل فيها هاتف أصلي تماماً، لا تصلح الهواتف المزيَّفة للاستعمال بسبب جودةإرسالها المتدنية بالمقارنةً مع الهواتف الأصلية. وكانت هناك أيضاًإشكالات في تسليم الخلية (القدرة على الحفاظ على المكالمة أثناء الانتقال بين الخلايا) حيث كان الوقت المستغرَق في التسليم أطول بنسبة %41 منه في الهواتف الأصلية وانقطعت %34 من المكالمات خلال التسليم.انظر الأشكال في الملحق 1 بنشرة منتدى مصنعي الأجهزة المتنقلة (MMF) المعنونة: المزيَّف/دون المستوى المطلوب - دليل موارد للحكومات. http://spotafakephone.com//docs/eng/MMF_CounterfeitPhones_EN.pdf.
وتشكل الهواتف المتنقلة المزيَّفة كذلك مخاطر لا يستهان بهاعلى الصحة والسلامة. فقد تحتوي هذه الأجهزة على مستويات من المواد الكيميائية تتجاوز معايير السلامة وتكون لملمتها أصعب من خلال برامج إدارة النفايات الإلكترونية. ولذلك تأثير ملموس وخاصةً في البلدان النامية ذات القدراتالمحدودة أو المعدومة بيئياًلإعادةً التدوير السليمة وذاتالكميات الكبيرة من الأجهزة المتنقلة المزيَّفة. ومن شأن معالجة قضية الأجهزة المزيَّفة بتعطيلها أن يفاقم هذه المشكلة في البلدان النامية.
وتحتوي المنتجات المزيَّفة، بسبب سوء تجميعها واستخدامها مكونات رديئة النوعية، على مواد خطرة محظورة في العديد من البلدان في إطار تقييد المواد الخطرة (RoHS) أو ما يعادله من تشريعات وطنية.
وتوضح دراسة أخرى حديثة أجراها معهد نوكيا للتكنولوجيا في البرازيل (INdT)عن المواد الخطرة، الأخطار المحتملة المتأتية من الهواتف المزيَّفة. وعلى وجه التحديد، تمثَّل الهدف في تقييم ما إذا كانت الهواتف المزيَّفة ملتزمةبتقييد المواد الخطرة وتوجيه الاتحاد الأوروبيبشأن تقييد استخدام مواد خطرة معينة في المعدات الكهربائية والإلكترونية. ويقيد هذا التوجيه استخدام ست مواد خطرة في أنواع مختلفة من المعدات الكهربائية والإلكترونية.
وقد استخدمت الدراسة أسلوب الاختبار المعياري IEC 62321[75] وشملت اختبار خمسة هواتف مزيَّفة و158قطعة بما في ذلك أغطية وشاشات عرضودارات متكاملة (IC)ولوحة مفاتيح وغيرها من مكونات الدارات المركَّبة على السطح (SMD). وكشفت دراسة INdT وجود اثنتين من المواد الخطرة (الرصاص والكادميوم) في كل من المكونات الداخلية والخارجية بتركيزات أعلى بكثير من الحد الأقصى للقيم التي يَسمح بها تقييد المواد الخطرة (RoHS). الشكل A: يوضح تحليل للمواد الكيميائية الخطرة، في نشرة منتدى مصنعي الأجهزة المتنقلة (MMF)بعنوان المزيَّف/دون المستوى المطلوب - دليل موارد للحكومات، http://spotafakephone.com//docs/eng/MMF_CounterfeitPhones_EN.pdf، المستوى المفرط للرصاص والكادميوم الذي وُجد في المكونات الداخلية والخارجية للهواتف المتنقلة التي اختُبرت.
وقد أكدت دراسات أخرى أجريت في بلدان أخرى وجود مواد خطرة في الهواتف المتنقلة المزيَّفة. وأجرى مركز مواد تكنولوجيا الإلكترونيات (C-MET)، في حيدر أباد، الهند، دراسة لاختبار امتثال الهواتف المتنقلة المطروحة في السوق الهندية لتقييد المواد الخطرة. وفي هذه الدراسة، اختار المركز 15طرازاً من الهواتف المتنقلة المتاحة على نطاق واسع للاختبار. واختيرت الهواتف بناءً على رواجها وتوفرها في السوق الهندية وأجريت الاختبارات أيضاً باستخدام إجراءات أسلوب IEC 62321(2008).
وبيَّنت النتائج أن جميع الهواتف المتنقلة المزيَّفة تحتوي على نسب عالية ومقلقة من المواد الخطرة، وخصوصاً الرصاص (Pb). وفي بعض الحالات، كانت القيم أعلى بواقع40-35 مرة من الحدود المقبولة عالمياً للرصاص. وكان العديد من المكونات الهامة مثل فتحة بطاقة الذاكرة وفتحة وحدة هوية المشترك (SIM) والكاميرا، وغيرهاالواقعة على تماس مباشر مع المستهلكين، الأسوأ من حيث محتوى المواد الخطرة، مما يزيد بوضوح من المخاطر التي تهددالمستهلكين مقارنةً بما إذا كانت المكونات داخل الجهاز.وفي المقابل، تبين أن الهواتف المتنقلة المختبَرةذات العلامات التجارية العالمية والأخرى المعروفةتقع ضمن حدود تقييد المواد الخطرة (RoHS)وأنها بالتالي آمنة لاستخدام المستهلك. ويلخص الشكل B في نشرة منتدى مصنعي الأجهزة المتنقلة (MMF)بعنوان المزيَّف/دون المستوى المطلوب - دليل موارد للحكومات، http://spotafakephone.com//docs/eng/MMF_CounterfeitPhones_EN.pdf، هذه الدراسة، في حين أن الشكل C في نشرة منتدى مصنعي الأجهزة المتنقلة (MMF)بعنوان المزيَّف/دون المستوى المطلوب - دليل موارد للحكوماتhttp://spotafakephone.com//docs/eng/MMF_CounterfeitPhones_EN.pdf، يبين بصرياًالمجالاتالتي عُثر فيها على تركيزات عالية من الرصاص.
وبالإضافة إلى ذلك،يمكن لاستخدام الهواتف ذات الأرقام الدولية لهوية المعدات المتنقلة(IMEI) المنسوخة/الوهمية/المفقودة أن تشكل تهديداً للأمن القومي والشخصي نظراً لصعوبة تتبعها على الشبكة.
وأخيراً، وكمثال على الإيرادات التي يمكن أنتُفقَد بسبب التجارة في الأجهزة المتنقلة المزيَّفة، تفيد هيئة مكافحة التزييف الكينية أن البلاد فقدت زهاء38,5 مليون دولار أمريكي نتيجة لهذا الاتجاربالهواتف المتنقلة المزيَّفة [39]. وأسفر تركيب نظام المعلومات المؤتمت لتسجيل المطاريفالمتنقلة في أوكرانيا (AISMTRU) في عام 2009عن مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار أمريكي في الإيرادات بين عامي 2010 و2012حُصِّل من دفع رسوم الاستيراد الجمركية على المطاريف المتنقلة. وقبل تنفيذ هذا النظام في عام 2009، لم تكن سوى %7-%5 من الأجهزة المتنقلة المستخدمة في أوكرانيا مستوردة قانونياً، في حين أن %92 - %95منها تُستورد قانونياً اليوم [40].

2.1.3     ملحقات ومكونات منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

في كثير من الأحيان، تكون ملحقات منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المبيعة هي المزيَّفة. وفي حالة الهواتف المتنقلة، فضلاً عن غيرها من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الملحقات هي البطاريات وأجهزة الشحن وسماعات الرأس. أما في حالة الطابعات، فغالباً ما تكون خراطيش الحبر هي المزيَّفة. وفي حالة الكاميرات الرقمية، تتوفر العدسات المقلدة التي تركَّب بشكل صحيح في جسم الكاميرا بين ملحقات مقلدة أخرى مثل الكابلات وبطاقات الذاكرة. وتتوغل هذه المكونات المقلدة حتى إلى مستوى شرائح الدارات المتكاملة. ويمكن للتبديل العرضي أو المتعمد بمكونات إلكترونية مقلدة أن يسبب مشاكل جمة للمستخدمين عند استخدامها في المعدات الطبية أو غيرها من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحرجة من ناحية السلامة. وفي عام 2013، ضُبطت مستنسخات غير مخوَّلة عنقارئة بطاقات MIFAREدون تماس في مؤتمر CarteS في باريس.http://www.react.org/news-a-events/item/567-mifare 
ويثير انتشار البطاريات المزيَّفة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، القلق بشكل خاص. فالبطاريات المزيَّفة هي المسؤولة عن عدد من الحرائق. وتتراوح أنواع البطاريات المزيَّفة بين بطاريات AAالقلوية وبطاريات أيونات ليثيوم القابلة للشحن التي تُدمج في العديد من أنواع مختلفة من المنتجات، وأبرزها الهواتف المتنقلة.
وأُبلغ عن بطاريات مزيَّفة تسببتبوفيات.     http://www.bloomberg.com/apps/news?pid=newsarchive&sid=aLWvmmrHx9F0. وفيمايتعلقبهذا التقرير، ذُكر أن البطاريات المزيَّفة تنتشر على نطاق واسع في المناطق الأكثر فقراً لأن نسبة استخدام الأجهزة اليدوية أعلى هناك؛ ومن ثم تدعو الحاجة لتبديل البطاريات بتواتر أعلى.
وقد وقعت حوادث مماثلة في مختلف بلدان العالم. وهناك قلق متزايد بشأن تسبب هذه البطاريات لإشكالات على متن الطائرات بعد وقوع عدد من الحوادث المبلغ عنها. ففي فبراير عام 2014، أعرب جيف ليتش من هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة عن القلق بشأن "البطاريات المقلدةالرخيصة المشتراة من مصادر مشبوهة على شبكة الإنترنت، لأنهابطاريات معرضةللخلل وما يرافقه من عواقب وخيمة".http://www.bbc.co.uk/news/business-25733346
وفي عام 2004، في شهادته أمام لجنة السلطة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أوضح ممثل شركة جيليت(Gillette) أنهم صادروا،خلال عملية امتدتلأسبوع واحد، مليون بطارية دوراسيل (Duracell) مقلدة بين العديد من المنتجات المزيَّفةالأخرى.http://www.judiciary.senate.gov/hearings/testimony.cfm?renderforprint=1&id=4f1e0899533f7680e78d03281ff674b8&wit_id=4f1e0899533f7680e78d03281ff674b8-2-2 
وتستدعي سماعات الرأس القلق لأن النوعية الرديئة لسماعات الرأس المزيَّفة لا تقتصر إمكانية ضررها على الأذنين فقط،بل إنها تنطوي على خطر اندلاع حريق أيضاً. وفي عام 2013، أفيد أن المسؤولين صادروا ما قيمته 15 مليون جنيه إسترليني من سماعات الرأس المقلدة.http://www.express.co.uk/news/uk/387869/Designer-headphones-top-16m-deluge-of-fake-goods

3.1.3     أجهزة اللاسلكي ذات الاتجاهين

حذرت شركة حلول موتورولا (Motorola Solutions Inc.) العملاء من شراء أجهزة اللاسلكي المزيَّفة ذات الاتجاهين التي عُثر عليها في فيتنام في عام 2013. فهي قد تشكل خطراً على المستخدمين. وهي ليست مجرد نسخ من تصاميم اللاسلكيذي الاتجاهين لشركة موتورولا، بل إنهاتستخدم أيضاً شعار وأرقام نماذج موتورولا دون تخويل مما يصعِّب على العملاء تمييزها.http://nz.finance.yahoo.com/news/motorola-solutions-counterfeit-two-way-030000020.html 

4.1.3     الكاميرات الرقمية

الكاميرات الرقمية هي جزء من قائمة طويلة من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعرضةللتزييف. وحالها حال المنتجات الأخرى، يصعب جداً تحديد هويتها. وفي بعض الأحيان،يوفر الباعة وتجار التجزئة والمستخدمون المتعاونونإرشادات لمساعدة المستهلكين في التعرف على المنتجات المزيَّفة      
http://www.ebay.co.uk/gds/How-to-Identify-a-Fake-Nikon-Camera-/10000000177984982/g.html. ويمكن أن تشتد المخاطر التي تهدد أمن وخصوصياتالمستخدمين من الأجهزة المزيَّفة مثل كاميراتالويب. وليست برمجيات هذه المنتجات ذات نوعية رديئة أو فاسدة منذ البداية فحسب، بل إن المستخدم لن يحصل على أي تحديثات أمنية أو دعم فيما بعد، مما يجعلها عرضة للمخاطر السيبرانية.

5.1.3     الحواسيب الشخصية واللوحية

أدت شعبية أنواع معينة من الحواسيب الشخصية واللوحية إلى التزييف على نطاق واسع. وفي بعض الحالات، كانت هذهالمنتجات في الواقع "شراك خُلَّبية" تخلو حتى من لوحة دارة إلكترونية.http://www.cnn.com/2013/03/22/tech/mobile/fake-ipads-walmart/. أما تلك المنتجات التي تتضمن إلكترونيات، فقد سبق أن ثُبتت فيها، في بعض الحالات، برمجيات خبيثة مدرَجة في إصدارات مزيَّفة من أنظمة التشغيل.    
http://www.computerworld.com/s/article/9231277/Microsoft_finds_new_computers_in_China_preinstalled_with_malware 

6.1.3     ألعاب الأطفال الإلكترونية

في عام 2014، كانت معظم ألعاب الأطفال تحتوي على إلكترونيات من نوع ما. ومن وحدات تشغيل الألعاب وأجهزة الألعاب المحمولة باليد المقلدة، مروراًبألعاب صغار الأطفال المقلدة، فإنها جميعها تنطوي على إمكانية التسبب في الأذى الجسدي للأطفال. ومن أمثلة المخاطر التي تهدد السلامة وحدات التغذية الكهربائية غير المؤرَضة التي تشكل مخاطر الصعق بالكهرباء. http://www.theguardian.com/money/2011/dec/07/christmas-shopping-counterfeit-toys 


[1]     يستند التالي إلى نشرة منتدى مصنعي الأجهزة المتنقلة (MMF)بعنوان المزيَّف/دون المستوى المطلوب - دليل موارد للحكومات. http://www.mmfai.org/public/docs/eng/MMF%5FCounterfeitPhones%5FEN%2Epdf 

Post a Comment

Previous Post Next Post