عالم الابتكار والابداع
امثلة على الابداع والابتكار
موضوع تعبير عن الابداع والابتكار
الابداع والابتكار
مجالات الابداع والابتكار
الابتكار التربوي
بحث حول عالم الاختراع والابتكار
أدوات الابداع والابتكار
خصائص الابداع

مكونات الإبداع
يفكر الناس في الإبداع غالبًا كما لو كان أمرًا سحريًا أو غامضًا. ويوجد بالتأكيد شيء من الغرابة والتعجب فيما يتعلق بإبداع عمل فني أو فكرة مذهلة للغاية. وبالرغم من ذلك، إن هؤلاء الذين يدرسون الإبداع يعتقدون أن المنتجات فوق العادية يتم تصنيعها بالضرورة من خلال عمليات تفكير عادية، مما يعني أنه يمكننا جميعًا تنمية مستوى إبداعنا إلى درجة ما.

ويمتلك الأفراد المبدعون مجموعة من القدرات العقلية وسمات الشخصية ومعرفة بفرع معرفة. ويمتلكون القدرة المعرفية للتعامل مع المواقف المعقدة، لديهم مجموعة من الأدوات التي يمكنهم استخدامها لابتكار عدة أفكار وهم قادرون على التركيز بالكامل في إحدى المهام (امابيلي 1983). ووفقًا لسترنبرج ولوبارت (1999)، يمتلك الأفراد المبدعون ما يسمونه "القدرة التركيبية" لرؤية المشكلات بطرق جديدة و"القدرة التحليلية" لإصدار الحكم أي الأفكار تستحق الاتباع وأيها لا يستحق والقدرة على إقناع الآخرين بأن أفكارهم جديرة بالاهتمام.

وبالرغم من ذلك، يمثل الإبداع ما هو أبعد مما يدور في العقل. فيمتلك الناس المبدعون جدًا أيضًا سمات الشخصية والطبع التي تساهم في إنتاج حلول نادرة وملائمة للمشكلات. ومن أهم هذه السمات ميزتا الميول إلى تحمل المخاطر الجسيمة والقدرة على تحمل المستويات العالية من الارتباك والغموض (سترنبرج ولوبارت، 1999).

وقد دار قدر كبير من المناقشة حول العلاقة بين حب الاستطلاع والمرونة. وتتطلب القدرة على الإبداع القدرة على رؤية الأشياء من منظورات مختلفة وتغيير وجهة نظرك عندما يتطلب الموقف ذلك. كما أن الناس المبدعين لديهم كفاءة ذاتية ويؤمنون بقدرتهم على إنجاز المهام الصعبة وعندهم إصرار على التغلب على العقبات.

وغالبًا ما يُعتقد أن الناس المبدعين أذكياء جدًا. بينما يكون هذا حقيقيًا في الغالب، يوضح الدليل أن العلاقة بين الذكاء والإبداع غير مباشرة. اكتشف سترنبرج وأوهارا أن الناس الذين يسجلون درجات ضعيفة في اختبار الذكاء لا يكونون على الأرجح مبدعين على نحو استثنائي بل كل من يفوق 120 درجة يكون مبدعًا، ولذلك لا توجد علاقة تبادل بين الذكاء التقليدي والإبداع. حتى أنهم يفترضون أن الأفراد الذين يسجلون درجات عالية جدًا في اختبار الذكاء يرجع ذلك عندهم إلى حد كبير إلى التفكير التحليلي وأنهم لم يصلوا إلى مستوى الإبداع المحتمل لهم.

تعليم الإبداع
قد يحتج بعض الناس الذين يقولون باستحالة تعليم الإبداع بأنه موهبة فطرية كالموسيقى. بالرغم من ذلك، وكما هو الحال بالنسبة للموسيقى، يمكن للأشخاص أن يعملوا ليكونوا أكثر إبداعًا ويمكن للمدرسين مساعدة الطلاب في تنمية الإبداع لديهم.

يكون لبيئة الفصل الدراسي أثر كبير في تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب. تتضمن بعض الاقتراحات لخلق بيئة تشجع على الإبداع في الفصل الدراسي الذي يعتمد على مشروع عملي ما يلي:
·       وجود العديد من المواد والأدوات المتاحة
·       الحد من الآثار السلبية للمخاطرة
·       تعريض التلاميذ لمجموعة كبيرة من المنتجات الإبداعية
·       توفير الموارد لمجموعة كبيرة من الموضوعات بحيث يتمكن الطلاب من العثور على شيء يثير اهتمامهم ويطلق العنان لخيالهم.
·       السماح بالمرونة في الوقت وتنظيم الفصل الدراسي
·       تشجيع الطلاب على المشاركة في المشروعات
·       التأكد من حصول الطلاب على فترة من الهدوء أثناء العمل في المشروع، حيث تؤدي الضوضاء إلى كبت الإبداع
·       تحقيق التواصل بين الطلاب والأفراد المبدعين في المجتمع
·       ضرب مثال بالتفكير بشكل مبدع شخصيًا والمشاركة في النتائج والخطوات ومتعة تحقيق الإنجازات

يرتبط النجاح في أي جانب من جوانب التعليم بتحفيز الطلاب. وتشير الأبحاث إلى أن التحفيز الداخلي يعزز من الإبداع بينما يؤدي التحفيز الخارجي إلى تقويضه عمومًا. (أمابيلي 1983). لا شك أن للمنافسة القائمة على الجوائز المقدمة لأفضل منتج أثراً سلبياً على الإبداع، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الطاقة والالتزام الضروريين لإنتاج أفكار جديدة يستهلكان الكثير من الجهد، وهو ما لا يميل أصحاب التحفيز الخارجي لبذله (كولينز و أمبابيلي 1999).

بالرغم من ذلك، فليست المشكلة بهذا الوضوح. قد يكون للأنواع المختلفة من التحفيز أثرها في المراحل المختلفة من العملية الإبداعية. بينما يقوم الطلاب باستجلاء مشكلة ما ومحاولة العثور على أفكار، فقد يتم تحفيزهم ذاتيًا. ومن الناحية الأخرى، فقد تشجع المكافآت الخارجية الطلاب على تعلم المهارات التي يحتاجونها لإنجاز مهمة ما أو المثابرة عندما يبدأ الحماس الداخلي في الفتور (كولينز وامبالي 1999).

وقد أظهرت الأبحاث أن الإرشادات الواضحة في الاستراتيجيات التي تؤدي إلى الحصول على نتائج إبداعية يمكن أن تساعد الطلاب ليكونوا أكثر إبداعًا (رونكو وساكاموتو 1999). يمكن تدريس استراتيجيات مثل تبادل الأفكار واستجلاء خيارات متعددة وتقييم الصلاحية واختبارها باستخدام طرق متعددة وفي سياقات مختلفة. قد يؤدي إجبار التلاميذ على المقارنة بين المفاهيم المختلفة إلى الحصول على استجابات مبدعة.

يجب أن ينتبه المدرسون أثناء استخدام أمثلة لنتائج نهائية. وبالرغم من أن طرح الأمثلة على الطلاب يعد أمرًا مفيدًا بشكل عام، فقد حصل المشاركون في إحدى دراسات الأبحاث على نتائج تحتوي على سمات من الأمثلة حتى لو تم إخبارهم مسبقًا بتكوين شيء مختلف قدر الإمكان عن المثال (وورد وسميث وفينك 1999). وقد يكون من المفيد بشكل أكبر توفير أمثلة للطلاب حول العمليات التي يستخدمها الخبراء عن تلك الأمثلة للنتائج الممكنة.

يتحلى كافة الطلاب بقدرات إبداعية داخلية. سواء كانوا يدركون أن هذه القدرات تعتمد بشكل جزئي فقط على الحافز والإمكانية. يمكن للمدرسين مساعدة الطلاب في التفكير والعمل بشكل أكثر إبداعًا باستخدام لغة تعمل على تشجيع الإبداع وخلق بيئة تتحدى الجهود الإبداعية للطلاب وتدعمها.

مفهوم الإبداع و الابتكار:
  *تعريف الابتكار : يرى( جيل فورد) إن الابتكار هو تفكير تغييري، كما يذكر( شتاين) الابتكار بأنه هو العملية التي ينتج عنها عمل جديد مقبول أو ذو فائدة أو مرض لدى مجموعة من الناس.
ويعرف( روجرز)الابتكار بأنه ظهور إنتاج جديد ناتج عن تفاعل بين الفرد ومادة الجزة. (01)
إذن يمكن إن نعرف الابتكار هو قدرة عقلية يحاول فيها الإنسان أن ينتج (فكرة، وسيلة، أداة، طريقة...) لم تكن موجودة من قبل، أو تطوير رئيسي لها دون تقليد، بما يحقق نفعا للمجتمع.
ويعرف الإبداع كذلك بأنه عميلة تؤدي إلى حلول، وأفكار ومفاهيم وأشكال فنية، ونظريات، ومنتجات تتصف بالتفرد والحداثة.
ومن خلال ما تقدم ينضح مدى التداخل بين الابتكار والإبداع ولقد جرت الكثير من الدراسات على الجمع بينهما كترادفين وليس أدل على ذلك من أنها تعد صفات المبتكر بأنها الإبداع والبراعة.
ويرى البعض إن الإبداع يتمثل في التوصل إلى حل خلاق لمشكلة أو إلى فكرة جديدة، في حين إن الابتكار هو التطبيق الخلاق أو الملائم لها، وبهذا فان الإبداع هو الجزء المرتبط بالفكرة الجديدة في حين إن الابتكار هو الجزء الملموس المرتبط بالتنفيذ أو التحويل من الفكرة إلى المنتج.
كما يصف الإبداع إلى أنواع كثيرة ومنها:
01- الإبداع المتعلق بالاختراع والتصميم والاستنباط ويشمل الإبداع العلمي، الإبداع الفني، الإبداع المتعلق بالتأليف.
02- الإبداع المتعلق بالتخطيط: ويشمل الإداري الذي يتمثل في :
         * الإبداع والتخطيط في إنتاج السلع والخدمات.
         * الإبداع في عملية الإنتاج.
         * الإبداع في الهيكل التنظيمي.
         * الإبداع في هندسة العلاقات بين الناس.
03- الإبداع في نشاط معين مثل الإبداع السياسي.
04- الإبداع العام والخاص.
    وهناك العديد من الباحثين الذين ميزوا بين نوعين رئيسيين في الإبداع على مستوى المنظمات وهما:
 * الإبداع الفني : بحيث يتعلق بالمنتج سواء كان سلع أو خدمات، ويتعلق أيضا بتكنلوجيا الإنتاج أي بنشاطات المنظمة الأساسية التي ينتج عنها السلع والخدمات.
 * الإبداع الإداري : وهو يتعلق بشكل مباشر بالهيكل التنظيمي والعملية الإدارية في المنظمة، وبشكل غير مباشر بنشاطات المنظمة الأساسية



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدحت أبو النصر: تنمية القدرات الابتكارية لدى الفرد و المنظمة، مجموعة النيل العربية.مصر2004  01 



أما تايلور فقد قسم الإبداع إلى خمسة أنواع و هي :
01- الإبداع الفني: ويتمثل في الناحية الفنية ( الجمالية ) التي تظاف إلى السلع والخدمات مثلما ظهر السلعة والوظائف التي تؤديها والحاجات التي تشبعها.
02- الإبداع التغيري: ويعني الطريقة التلقائية التي يتميز بها شخص معين في عمل شيء ما أو زاوله مهنة أو ممارسة  فن من الفنون.
03- الاستحداثات: وهو استخدام شيء موجود فعلا ولكنه يطبق في مجال جديد، أي انه يتم فهم المبادىء والأسس التي وضعها السابقون وإعادة تطويرها و البناء عليها.
04- الإبداع المركب : وهو يمثل تجميع غير عادي بين الأشياع فمثلا اخذ أفكار مختلفة وتوضع في نموذج واحد للوصول إلى معلومات جديدة.
05- الاختراع : ويعني استحداث شيء جديد لأول مرة غير عناصره والأجزاء التي يتكون منها موجودة من قبل ولكن تم إدخال تعديل تقني عليها يجعلها تأخذ شكلا جديدا وتؤدي مهمة مميزة مثل ( اختراع الكمبيوتر ).




مستويا ت الإبداع :
إن للإبداع العديد من المستويات ولعل أهمها ما يلي :
- الإبداع على مستوى الفرد داخل المنظمة
- الإبداع على مستوى الجماعة
- الإبداع على مستوى المنظمة
* الإبداع على مستوى الفرد : ويتم تحقيقه من قبل الأفراد ذوى القدرات و سمات إبداعية وان أهم خصائص الفرد المبدع هي :
المعرفة ، التعليم ،الذكاء ، صاحب روح مخاطرة و مثابر و عالي الدافعية كذالك تكون طفولته  اتسمت بالتنوع ، إضافة إلى ميله للتفاعل وتبادل الآراء .
أما روبى فيرى أن سمات المبدع تتمثل فيما يلي :
الميل نحو الفضول وحب الإطلاع و حبه للتطور
 ذو معرفة وتلقائية -
 شفافية تجاه المشكلات -
 وضوح الرؤية -
الأصالة اى التحرر من النزعة التقليدية و التطورات الشائعة. -
 رغم هذا كله إلا انه لا يوجد تطور واحد حول صفات المبدع بين جميع الكتاب و لكن يشتركون في بغض السمات أهمها: حب الإطلاع، المثابرة، الثقة في النفس، و الاستقلالية في الحكم، تحمل الغموض، القدرة علي تحمل المخاطرة، وعم الانصياع.






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: محمد الصريفي، الإدارة الرائدة، عمان : دار الصفاء . ط01، 2003.-

 أما معيقات الفرد المبدع فتتمثل في:
- المعوقات الادراكية: وهي في عدم إدراك الأفراد العاملين لجوانب المشكلة بالشكل الصحيح وذالك بسبب عزلتها عن سياقها ،أو تضييق نطاقها .                                                                  - الخوف من المبادرة و الخوف من الوقوع في الخطأ و الرغبة في تحقيق النجاح السريع                            
- الضغوط الاجتماعية المختلفة التي تتدخل في تشكيل حياة الأفراد و تصرفاتهم وتؤدي بهم إلى تبنى إتجهات المجاورة لما هو شائع
* الإبداع علي مستوى الجماعة : وهو النمط يتم تحقيقه أو التوصل اليه من قبل الجماعة سواء كان ( قسم ،إدارة ، لجنة ) إن إبداع الجماعة يفوق كثيرا مجموع الإبداعات الفردية للأعضاء ، ويعود ذالك نتيجة لتفاعل فيما بينهم وتبادل الراى و الخبرة و مساعدة بعضهم البعض وغيرها
كما إن الإبداع الجماعي يتأثر بعدة عوامل أساسية منها :     
- الرؤية : عندما يكون هناك قيم متقاسمة واضحة بين الأفراد ويولد توحد في التصور و الفكر ، وكل ذالك يساعد في هذه العملية ( الإبداع ) .                                                                               ضرورة الاهتمام بالتفوق و التميز في الأداء وهذا يشجع علي خلق وإيجاد المناخ المنسب الذي يسمح للإفراد بتقسيم اجر آت العمل.
البيئة والمناخ و الواقع المعيشي يشجعان الأفراد على التفكير علي الأفكار السليمة وهذا ما يعزز الإبداع الناجح. -
- المساندة و الدعم و المؤازرة فحتى يكون للإبداع صدى و تبلور يجب إن يكون هناك مناخ مساعد وخاصة من ناحية الدعم و المساندة لعملية التغيير.                                                              كذالك فــقد توصلت الدراسـات إلى العوامل التالية التي تأثــر في إبداع الجماعة (01)
 - جنس الجماعة: حيث أن الجماعة المختلفة من حيث الجنس تنتج حلولا أفضل من الجماعة أحادية الجنس.   
 - تنوع الجماعة حيث أن الجماعة شديدة التنوع تنتج حلولا أفضل، و أن الحل الإبداعي للجماعة يتطلب أن تتكون من أشخاص لهم شخصيات مختلفة .         
 - تماسك الجماعة: حيث أن الجماعة المتماسكة أكثر استعدادا أو حماسا و نشاطا للعمل من الجماعة الأقل تماسكا.      
                     - انسجام الجماعة: حيث أن أفراد الجماعة المنسجمة أكثر ميلا للإبداع من الجماعة التي ليس بين إفرادها انسجام.
- عمر الجماعة:الجماعة حديثة التكوين تميل إلى الإبداع أكثر من الجماعة القديمة.
- حجم الجماعة:يزداد الإبداع مع ازدياد عدد أعضاء الجماعة حيث تتوسع القدرات والمعرفة
*الإبداع على مستوى المنظمة:إن الإبداع على مستوى المنظمات المعاصرة لم يعد قضية كمالية او هامشية ،بل أصبح ضرورة لازمة و لايمكن للمنظمة إن تتخلى عنه ،وحتى يكون الإبداع في المنظمة يتطلب توافر جملة من الشروط وهي:




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليم بطرس جلدة ،زيد منير عبوي ،ادارة الابداع و الابتكار ، دار كنوز المعرفة ،ط1، 2006 الاردن
إلزامية الاعتقاد إن الريادة والإبداع تأتي من خلال أشخاص ذوي تفكير عمي.
- إدراك وتعلم حل المشكلات بصورة إبداعية،و هذا يعني تكييف تفكير و تشجيعه ليكون أكثر مرونة وسلام .
- ضرورة تنمية المهارات و القدرات الإبداعية في إيجاد المشكلات و تعزيزها، وذلك يساعد على تنمية المهارات الإبداعية لاكتشاف المشكلات و هي التعود على التفكير المطلق و الشامل.
- ضرورة تنمية المهارات الإبداعية في صنع المشكلات أو بنائها.
ولقد أشارت الدراسات والأبحاث حول الإبداع على مستوى المنظمة إذ أن المنظمات المبدعة تتصف بجملة من الصفات أهمها:
- أنها تميل نحو التجربة المستمرة.
- العملية الاتصالية تكون قوية مع رغبات وحاجيات المستهلكين.
- كما إن المنظمات المبدعة تطور مبادىء وقيم وأخلاقيات العمل و الالتزام بالمهارة الأصلية للمنظمة المبدعة و الجمع يبن الشدة و اللين معا.






عناصر الإبداع و الابتكار :
إن العناصر الأساسية في عملية الإبداع والابتكار تتمثل في كل من: القدرة على بناء ثقافة داخل المنظمة (ثقافة الإبداع ) و إضافة إلى التفكير الاستراتيجي.
التفكير الاستراتيجي : وهذا يتجلى من خلال وضع الخطط المستقبلية للتطور و التغيير و كيفية التعامل معهما.
إذ إن المنظمات تهتم بتحسين الأداء للعمال و الأفراد و هذا ما يمثل الاستثمار في راس المال البشري.      
 إن التفكير الاستراتيجي يجعل المنظمة أكثر حرصا في تحقيق الأهداف و تطوير الأداء و الإبداع في العملية الإنتاجية.
 فمثلا الثقافة التنظيمية تهتم بإيجاد قيم و أهداف مشتركة فيما بين العاملين و هو بالأمر ليس من السهل تحقيقه .
 *بناء الثقافة التنظيمية : و تعني إيجاد وخلق قيم مشتركة بين العاملين من خلال التركيز على احتياجاتهم و النظر إليهم كأنهم أعضاء مشاركون في نفس الهيكل و هذا ما يستوجب الاهتمام بهم و تدريبهم و العمل على ترسيخ معايير أداء متميزة.                               
  إن هذا النمط من الثقافة هو ما يميز الثقافة اليابانية و التي أصبحت ذا قوة اقتصادية عالية، إذ انه في اليابان تعتبر المنظمة إدارية كالأسرة. 
  كما يرى موسى أللوزي أن هناك عدة عناصر يؤثر توافرها من عدمه على التفكير الإبداعي في التنظيمات و هذه العناصر هي:
- المبدع سواء كان فرد أو جماعات، و كذلك البيئة الخاصة بالمبدع من حيث التربية و التكوين.
- البيئة العامة و ما تحتويه و ما تنظمنه من العوامل الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية، إضافة إلى بيئة التنظيمات سوءا من حيث القدرات و المقومات.

Post a Comment

Previous Post Next Post