شيلات


شيلات


شيلات الشعبية.. طفرة فنية بين الغناء والإنشاد

شيلات الشعبية تجمع بين الغناء والنشيد الديني الأمر الذي جعلها تحظى بقبول اجتماعي واسع 
"شيلات شعبية" قصائد فخر للقبيلة يرددها أطفال الحواري نحو عودتهم من المدارس وتحت ظلال أسوار البيوت في غير مشابه أنحاء المملكة العربية السعودية.

وليس الأطفال فحسب من يردد شيلات ، لكنها باتت تجلجل سماعات دكاكين بيع الأسطوانات الغنائية، وحققت على موقع يوتيوب ملايين المشاهدات والإعجابات، في مؤشر قوي على انتشار ذلك الفن الشعبي الذي يحدث في منزلة بين المنزلتين؛ بين الغناء والنشيد الديني.
شيلات أو الشيلات (هي جمع شلة شيله أو شيلة) بأنها "قصيدة شعر من أبيات معدودة مكثفة ومبنية تشييد محكما، وتغنى بألحان ومقامات لا تتشابه من مساحة إلى أخرى.
ويقول الإعلامي والباحث في الموروث الشعبي يوسف السليس إن "شيلات ألوان ومزيج من الألوان الشعبية، جزء منها العرضة النجدية، والهجيني، والسامري، والمسحوب، والرزفة، والخطوة، إضافة إلى ألحان يمنية أدخلت عليها.

موافقة اجتماعي
ومع أن فن "الشلة" نواته شعر شعبي خرج من رحم البداوة واستوطن القبيلة، فإنه وجد في السنوات الأخيرة انتشارا جعله يمر محيطه ويدخل ثقافة المدن، ليكون حاضرا في مختلف احتفال رسمي أو شعبي أو مناسبة عامة أو خاصة.
ويعزو الناقدون داع موافقته اجتماعيا وانتشاره الواسع إلى أنه يجمع بين الغناء والنشيد الديني، وهو مثلما يقول المشرف على أبحاث ترتيب أسبار للدراسات والبحوث والإعلام بالعاصمة السعودية عبد الرحمن العناد "نتيجة وثمرة تزاوج الإنشاد الديني والغناء الموسيقي، أي أنه بداخل منطقة الوسط، أخذ من الإنشاد الديني تخليه عن الموسيقى، وأخذ من الغناء اللحن والغزل".
مثلما أسهم في موافقته ارتباط القصائد المنشدة بقيم مجتمعية وقبلية، وأيضا الثناء والفخر، لا سيما نحو الكهول ورجال القبائل. وهكذا أصبح الناس "لا يشاهدون في الإنصات له أو حتى المساهمة في تأديته شيئا مخالفا للأعراف والتقاليد الاجتماعية"، بحسب العناد.
أما أول المجالات التي شهدت رجوع شيلات وقدحت شرارتها مكررا فهي المنافسات والمنافسات التي يغلب الطابع البدوي والجماهيري عليها، مثل برنامج شاعر المليون ومسابقات حُسن الإبل التي أسهمت في انتشار شيلات ، مثلما انتفع ذلك الفن من ثورة شبكات الاتصال الاجتماعي.
اتهامات
وتقوم "الشلة" على شاعر ومنشد ومهندس صوت وأستديو، وتكلفة إصدار لا تمر 266 دولارا، ومن هنا أصبحت الشلة -في نظر القلة- "وظيفة من لا وظيفة له"، ومصدر رزق وفير؛ الأمر الذي صرف بعض الشعراء إلى اللجوء إلى طريقة الشلة بحثا عن الشهرة.
ويقول منشد شيلات حامد الحلافي للجزيرة نت "توجه بعض الشعراء لشيلة قصيدته تعويض الإلقاء حتى تشتهر".
والأس الأضخم في معادلة الشلة هو المنشد؛ فحسب شهرته وصوته يكون أجره، ويزداد كيل بعير ثواب له، ويقدر الحلافي أجور المنشدين بما بين عشرة آلاف ومئة ألف ريال ابن السعودية (بين 2.666 دولار و26.6 ألف دولار) وأكثر، أما الهبات -خصوصا في إطراء القبيلة- فقد تفوق هذا بكثير.
وتُتهم شيلات بأنها تثير النعرات القبلية والمناطقية، لا سيما في إحتفاليات القبائل التي يتسابق فيها المنشدون بالمبالغة في الثناء والتفاخر حتى تتناقل قبيلته "شلته" وتحفظها وتنشرها، وفق رأي العناد.
ويتنبأ متابعون أن يوجد فن شيلات في البلاد ما بقي الشعر، وقد يتكاثر انتشارا طالما الحشد متفاعلا معه، ويعبر عن حاجته.

مواضيع ذات صلة 
شيلات سعودية
شيلات حماسية
شيلات حزينه
شيلات رقص
شيلات مصارعه
شيلات حب
شيلات جديده

Post a Comment

Previous Post Next Post