موضوع يخدم وطني

موضوع كيف أخدم وطني

لماذا أحب وطني

موضوع تعبير عن التلميذ الصغير في مدرسته يستطيع ان يخدم وطنه بقدر ما يستطيع

كيف يخدم المعلم وطنه

موضوع تعبير عن التلميذ الصغير في مدرسته يستطيع أن يخدم وطنه بقدر ما يستطيع

كيف اخدم وطني لغتي

اختار موضوع يخدم وطني لإجراء حوار مع من بجواري

أمثلة على خدمة الوطن

حب الوطن من الإيمان

هي كلمة مأثورة حكيمة، جارية على ألسنة عامة الناس وخاصتهم من عقلاء ومفكرين، وحكماء ومثقفين، وهي بالنسبة للمسلم ذات معنى كبير، ومغزى عميق.

ذلك أنها تعني أولا الوطن الذي ولد فيه آباء المرء وأجداده، وينتسبون إليه وينتمون أبا عن جد، وخلفا عن سلف، ويرتبطون بأرضه ارتباط الولاء والإخلاص والوفاء له، والتعلق به والجهاد في سبيله، والتضحية من أجله بكل نفيس وثمين طيلة قرون وأجيال.

كان حب الوطن من الإيمان، وكانت هذه العبارة المأثورة الحكيمة كلمة صدق وحق في مبناها ومعناها، بغض النظر عن كونها ليست حديثا نبويا صحيحا في لفظها ونصها، وكانت كلمة حق في نطقها ومضمونها، لأن وطن المسلم بلد للإسلام، وأرض للتوحيد والإيمان، ومجال لصالح الأعمال، فحبه هو في الحقيقة والعمق حب لدين الإسلام، ولغة القرآن، ولشرعه السمح الحكيم، ولأخلاقه وقيمة المثلى، وفضائله ومثله ا لعليا، وحب لأمته ا لمسلمة المؤمنة،المجاهدة في سبيل دينها وعزتها وكرامة وطنها، الصامدة في الحفاظ على سيادتها ووحدتها، الساعية في تحقيق النهضة الشاملة لبلادها وشعوبها في كل مجال.


حب الوطن من الإيمان كلمة حق  وصدق  يراد  بها الإخلاص والتجرد والانتماء والتضحية ..

فموطن الإنسان منا أحب إليه من نفسه وولده وأغلي عنده من ماله وكل ما يملك لذلك عد رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يموت في سبيل الدفاع عن أرضه من الشهداء وقرنه مع الدفاع عن النفس والمال والعرض والأهل .. " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ". ( أبو داود والنسائي والترمذي وصححه، وأحمد). و عن سعيد بن زيد، وسنده صحيح :"من قتل دون مظلمته فهو شهيد ومن قتل دون أرضه فهو شهيد".

ولما خرج رسول الله صلي الله عليه وسل مهاجراً من مكة إلى المدينة كما روي عنه :"وقف علي الحزورة(سوق) ونظر إلى البيت وقال :"والله إنك لأحب أرض الله إلي وإنك لأحب أرض الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت منك"(الترمذي والنسائي ). ورغم فساد أهلها وظلمهم له ومحاربتهم لدعوته ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم يعطينا درساً في الانتماء فيقول في رواية أخري :” ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك – قاله لمكة . (الترمذي).

وهذا يشير إلى مدي حب رسول الله صلي الله عليه وسلم لبلده مكة المكرمة موطن ولادته ونشأته وفيها البيت الحرام ولأنها منزل الوحي ولأن بها الأهل والأقربين ولأن بها مآثر إبراهيم.(خاتم النبيين2/5).

والرسول صلي الله عليه وسلم كان حين يذكر أحد الصحابة مكة أمامه تذرف عيناه بالدمع ويقول له :"دع القلوب تقر" فهو عندما خرج من مكة خرج حزيناُ مكلوماً فبشره ربه قائلاً " إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَاد  "(القصص/85).  جاء في تفسير القرطبي أن النبي لما خرج من مكة مهاجراً فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة فأوحى الله إليه هذه الآية.

ولما أصبحت المدينة هي دار دولة الإسلام أحبها كما أحب مكة ، فإذا كان في سفر فاقترب من المدينة أسرع في سيره كما ذكر البخاري في صحيحه أنه إذا كان في سفر فأبصر المدينة أوضع راحلته أي أسرع , يقول ابن حجر في شرحه فتح الباري لشرح صحيح البخاري وفي الحديث دلالة على مشروعية حب الوطن والحنين إليه ..

انظروا إلى بلال رضي الله عنه وهو عبد حبشي كان يسكن مكة ولما هاجر كان يحن إليه وهي الأرض التي عذبته..

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بفخ وحولي إذخر وجليل

وهل أرِدَّن يوماً مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل

فقال صلى الله عليه وسلم : لما رأى أصحابه من المهاجرين يشتاقون إلى بلدهم دعا الله " اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشد حبا" .

ولا عجب فحب الوطن من الإيمان وقديما قال الحكماء :"الحنين من رقة القلب ورقة القلب من الرعاية والرعاية من الرحمة والرحمة من كرم الفطرة وكرم الفطرة من طهارة الرشدة(أي صحة النسب) وطهارة الرشدة من كرم المحتد(أي الأصل )وقال أخر:"ميلك إلى مولدك من كرم محتدك "

وقال بعض الفلاسفة:"فطرة الرجل معجون بحب الوطن"ولذا قال أبقراط :يداوي كل عليل بعقاقير أرضه فان الطبيعة تتطلع لهوائها وتنزع إلى غذائها. وقالت الهند:حرمة بلدك عليك كحرمة أبويك لأن غذائك منها وأنت جنين وغذاءهما منه” وقال أخر:من إمارات العاقل بره لإخوانه وحنينه لأوطانه ومداراته لأهل زمانه.وكانت العرب إذا غزت وسافرت حملت معها من تربة بلادها رملا وعفرا(ترابا) تستنشقه عند نزلة أوزكام أو صداع"(الحنين إلى الأوطان لأبي عثمان : عمر بن ). لذلك كانت السيدة عائشة رضي اله عنها دائماً تقول :"ما رأيت القمر أبهي ولا أجمل مما رأيته في مكة"وذلك كناية علي حبها وعشقها وشدة حنينها للوطن

Post a Comment

Previous Post Next Post