التعجب


شعور ٌ داخلي تنفعلُ به النفس حين تستعظمُ امراً  نا دراً ، أو  لامثيلَ  له ، مجهول الحقيقة  ، ولا يتحققُ الا باجتماع هذه الاشياء .   تعريف ٌ آ خر ( تعبيرٌ عن انفعالٍ يحدثُ في  النفس عند استعظامِ  امراًمعينا . 
للتعجب ِ صيغتان :. السماعي  : وهو التعبيرُ المطلق  الذي لاتحديدَ له ولا ظابط  وانما يُترك لمقدرةِ المتكلم  ويُفهم بالقرينةِ  وهذه الصيغُ لايمكن القياس عليها
الصيغ :. لله دره  ، لافض فوكَ ،بخ ٍ بخٍ  ( القول المأثور ) ، يا  لكَ   من رجل طموح   ، سبحان الله ( حين تستعظم امرا ) . ومنها ما يجيىء على صيغة الاستفهام  كقوله تعالى : {كيف تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ           } وكقوله عز وجل :{ قَالَتْ يَاوَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } فالتجب جاء بصيغة مسموعه ( غير قياسية ) بطريقة الاستفهام .
النوع الثاني : التعجب القياسي  ( الاصطلاحي ) وهو الذي يُظبط بقواعد محددة  من صيغتين  هما  :
1/  مـــــا أفْعَلـَــــــــهُ   : مثل : ما احسنه ، ما اكرمه ،ما اعظمه
2/أفْعلْ به :   مثل :أحسن به ، اكرم به ،اعظم به
شروط صياغة التعجب

للحصول على صيغتي التعجب ينبغي ان تتوفر الشروط الاتية :.
1/ ان يكون الفعل ثلاثي مثل ( حسن ) أو رباعي ( اذا كان على وزن  < افْعَـــلَ >  مثل أكرم ،أظلم  . فلا يمكن البناء من  الرباعي مثل ( بعثر ) او الخماسي (اجتمع ) او السداسي (استخرج )
2/ان يكون الفعل مثبتا  فلايصاغ من  الافعال المنفية  ( مانفع ، ماحضر )    مبنيا للمعلوم  (نفع ،حضر
3/ان يكون الفعل متصرفا  ولم يكن جامدا مثل ( نِعْم ، بِئْس،ليس ، عسى )
4/ ان يكون الفعل قابلاً للتفاو ت ( التفاضل  والزيادة )ليتحقق معنى التعجب  ، فلا يصاغ من ( مات ، فني ،غرق ، عمي ) اذ لاتفاوت بالموت والفناء والغرق .
5 / ان لا يكون الوصف منه على وزن ( افعل )الذي مؤنثه ( فعلاء )مثل : ازرق ، زرقاء ،اعرج ،

عرجاء، هذه الصفات التي تدل على اللون او العيب  او الحلية
ملاحظات
الاول / لايجوز تقديم بعض اجزاء التعجب على بعض  ففي قولنا : ما أعظم  محمدا ، فلا يجوز القول اعظم ما محمداً ، او      ما محمداً أعظم ، الا اذا كان الفصل بينمهابــ ( كان )الزائدة التي تُعد من حشو الكلام : كقولنا :  ما كان أعظم محمداً
او الفصل  بـــالجار والمجرور  ، كقولنا :
ما أضيعَ  في الدنيا   المودةَ عند من لاوفاء له
ثانيا /اذا أُريد التعجب من الصيغ التي على غير الاوزان القياسية مثل  الاوزان التي تدل على اللون  او العيب ففي هذه الحالة نعمدُ الى  استعمال صيغة ( ما اشد َّ ، او مااشدد به ) ومصدر اللفظ كقولنا : ما اشدَّ زرقةَ البحر       او  ما اشدد بزرقة البحر
والحال ذاتهُ اذا أُريد التعجب من الافعال الخماسية او السداسية  فنقول : ما أشدَّ انطلاق الرجل ، ما اشدد بانطلاق الرجل  ، ما اشدَّ استخراج  الحق من غاصبيه ، ما اشدد باستخراج الحق من غاصبيه
مثال في الاعراب :   ما أحسن محمدا  ما :نكرة تامة  تعجبية بمعنى  شىء مبنية عل السكون في محل رفع مبتدأ
 احسن :فعل ماض جامد لانشاء التعجب مبني على الفتح  والفاعل ضمير مستتر وجوبا  تقديره (هو ) يعود على (ما )
محمدا مفعول به منصوب وجملة (احسن محمدا)في محل رفع خبر


































Post a Comment

Previous Post Next Post